الإحساس بأنك..

الإحساس بأنك مسئول عن نفسك.. عادى مسئول عن نفسك من زمان، بس الإحساس بأن مالكش ضهر فى اللحظة الحالية معاك، الإحساس بأنك لو تعبت لأى ظرف، الإحساس بأنك لو راحت عليك نومة.. لو الموبايل بتاعك فضل يرن ما تلاقيش حد يصحيك ويقولك (يالا بقى قوم أنت معندكش شغل ولا إيه)، الإحساس بأنك معندكش حد تأخد رأيه ولو حتى فى حاجة تافهة (الإيشارب ده لايق على التونيك ولا اغيره)، الإحساس بأن مفيش حد يعملك الأكل.. الإحساس بأنك مش حتلاقى حد تعرض عليه (أنا حاكل تاكلوا معايا).. الإحساس بأنك لو معملتوش بنفسك مش حتلاقى تاكل، الإحساس بأن البيت فاضى وهادى ودمه تقيل، الإحساس بأنك تستغرب أى صوت فى البيت وتقوم تشوف إيه ده، الإحساس بأنك تاكل لوحدك ومفيش أمل تخبط فى حد فى الشقة ياكل معاك، الإحساس بأنك مش حينفع تلاقى التليفزيون مفتوح لأنك ماشغلتوش بقالك فترة، الإحساس بأنك اشتقت لسماع صوت فى الشقة، الإحساس بأنك بقيت بتتونس بأى صوت يطلع من جيرانكم الجداد اللى جمبكم.. الإحساس بأنك بتتمنى الشقة اللى ادامكم تسكن بقى، الإحساس بأنك خايف.. أيوة خايف.. فى بيتك.. حاسس بالغربة فى شقتك.. بتحس بالأمان بس فى أودتك .. وعلى سريرك، الإحساس بأنك عايز تتكلم مع حد من أهلك، الإحساس بأنك تبقى أون لاين على الفيس 3 الصبح ومعندكش استعداد حد يكلمك بس موجود عشان تحس بالونس، الإحساس بالوحدة، الإحساس بأن أهل بيتك وحشوك..أيوة وحشوك.. وحشوك أوى، الإحساس بشريط حياتك وبمواقفك وأنت معاهم بتعيشه تانى فى خيالك، الإحساس بأنك كنت غبى لأنك بتفضّل تقعد لوحدك.. غبى عشان فضلوا كتير يتحايلوا عليك تيجى معاهم وأنت فضلّت تتمتع بالبيت وهو فاضى ورااايق.. غبى لأنها طلعت متعة مؤقتة.. ومش متعة أصلا، الإحساس بأنك مشغول وقاعد فاضى عشان مش مركز، الإحساس بأنك لو مريت بمشكلة بره البيت حالا حالا مش حينفع تتصل باللى كنت بتتصل بيهم وتقولهم الحقوا تعالوا انجدونى.. حتى لو مكنتش وقعت فى مشكلة قبل كده بس مجرد الإحساس بأن مفيش ضهر.. مفيش ناس.. مفيش حماية.. مفيش أرض .. فيه خوف.. فيه اضطراب.. فيه قلق.. فدى تبقى مش حياة!