26.5.09

لا .. تستحقها


إلي السيد (...)

بدون تحية أو سلام .. وسأعرفك السبب في نهاية رسالتي...حقيقة لا اعرف من أين ابدأ،
هل ابدأ من تاريخ معرفتنا بك أم ابدأ من تاريخ الاقتراب من الإصابة بشىء في القلب أو ضغط الدم وقرب إنتهاء الأمر بجلطة،
أم ابدأ من انعدام المسئولية وعدم الإحساس بها بتاتا في يوم من الأيام ، هل ابدأ من المماطلة ووجع القلب والتأخير والتأجيل،
أم ابدأ من اقترابك من تحطيم أناس رسموا خططهم وأحلامهم "واللي يظهر انها واهية" وشعورك بأن الأمر "ايزى خالص" ولاكأنك السبب في حاجة
أم ابدأ من فقدان الثقة -في المستقبل القريب- في أناس ليس لهم ذنب سوى تعاملهم معك، هل ابدأ من وضع الثقة في شخص ووعده بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ثم إخلاله بوعده ذلك،
أم ابدأ بالنتائج المترتبة على إخلاله بوعده
هل ابدأ بحكى قصة بكاء أم خوف أم تشتت وعدم تركيز أم بلبلة أم وجع قلب أم شد شعر أم عدم القدرة على التركيز أم الحيرة أم "والنبي يارب انجدنا من المصيبة اللي وقعنا فيها" أم "ربنا يسامحك يا أخي " أم جميعهم،
هل ابدأ بحكى ما كنت سأفعله لو عاد بي الزمن إلي الوراء شهر وكام يوم
أم ابدأ بحكى ما يقال "ربنا يستر" أم "علينا أن نتعامل مع الموقف" أم" اللي عايزه ربنا حيكون بقى" أم" يارب استرها" أم " الراجل ده حيجيبلي حاجة في نافوخي" أم "أنا حكلمه اقوله حاجة يمكن يتحرك شوية" أم " الامتحان بعد بكرة والمنهج لسه ما اتفتحش ومش عارفة اركز" أم "ها عملتوا ايه انهاردة" أم " لازم تتنرفزوا عليه وتوضحوله أن الأمر مش تهريج" أم "هو انتى بتعرفي تتنرفزي اصلا سيبيلي أنا الموضوع ده" أم " هو احنا لو عيطناله حيحس بالمأساة اللي احنا فيها فنصعب عليه فيلتزم بوعده"
أم ابدأ بأمر اقتربك من أن تصبح الشخص الثالث- الذي سبب الأذية والذين لن اسامحهم-أبدا- في حياتي ولا حتى بعد مماتي
أم ابدأ بحكى النرفزة عليك - ولأول مرة - لافتقادك أدنى درجات الإحساس... لافتقادك أدنى درجات المسئولية .. هل تعرف معنى أن يكلم الشخص نفسه .. هل تعرف معنى أن يلف الشخص حوالين نفسه
أم بدأ بقولي هذا " أيها السيد تنفيذ الوعود وتحمل المسئولية والإحساس بها و "الذكاء" أشياء أصلية أصيلة في داخل أعماق الإنسان أى انها أشياء ليست مكتسبة بل هى في صلب شخصيته وافتقادك إلي تلك الصفات جلب المشاكل وأية مشاكل .. فياليت ما تم معرفتك ويا ليت ما تم التعامل معك"
أم ابدأ بماذا .. حقيقة لا أعرف بماذا ابدأ ، فأنا حقا في حيرة .

وعدتك بأن اطلعك على سر بدء الرسالة ب " بدون تحية أو سلام" ولأنني شخصية احافظ على كلامي ووعودي واعتبرها سيف على رقبتي و" لأني عندي دم" و" إحساس" ، ولن اعاملك بالمثل ، بل سأقول لك ببساطة أيها السيد لم ابدأ رسالتي بسلام أو تحية وذلك لأنك ... لا تستحقها .. فأنت دونها ... والله يعوض علينا .
حسبي الله لا إله إلا هو ، عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم
يارب ... وكلتك