اشتقت للبوح ...
مدونتى العزيزة,, كيف حالك؟ اتمناكِ بخير حال، فطالما كُنتِ على ما يرام .. سأكون أنا ايضًا بأفضل حال، فأنتِ واجهتى، تعبرين عنى، حقًا ليس باستمرار، ولكنكِ ملاذى الذى اشعر فيه بالدفء والأمان والاستقرار، والجأ إليه طالما كنت غير قادرة على البوح، فيكِ فقط اعلم واؤمن بقدرتك على سماعى، اعرف انه مهما كان حكيى ستفهميننى، ادرك انك لن تملين من تكرار ما يؤلمنى أو يؤذينى أو يعكر صفو حياتى، واعلم اننى بمجرد ما أن ادخل ساحتك واتصفحك حتى اشعر بالسكينة والاستقرار، لا اعلم هل هى أعراض البارانويا أم هو التوحد مع كائنًا ما كان .. اعلم فقط انك واحتى وساحة راحتى ...
فى البداية عندما أسميتك "مش قادرة" .. هنئونى عليكِ .. وبعدما عرفونى عن قرب طلبوا منى تغيير الاسم :O .. لماذا؟! .. لأن معناه سيئًا، لا يتناسب معكِ .. ماذا فهمتم من معناه؟ .. صمت وسكوت وسكون وابتسامة خجلى! .. حتى لقد وصل الأمر بأحدهم إلى شبه المحايله لتغييره! .. فقط استشرت صديقاتى المقربات وطلبوا منى ألا أعير للأمر انتباهاً .. وهذا ما حدث :)
ماذا علىّ أن اكتب الآن؟ لا شئ واجب .. فقط انها فضفضة، أو حديث من العقل والفكر للوجدان أو العكس .. :)
الآن .. فى اللحظة الحالية .. اتمنى لو يتجمد الوقت وتتوقف السنون، وأقف.. لألتقط أنفاسى وأشد من أزر نفسى وأُقبلنى قبلة تشجيع، تنتابنى الآن فكرة .. ممم .. احتاج أن اقف خلفى واهتف مُحييه ومُشجعة إياى ... بسمة بسمة بسبس أأأأوووه أأووه :) .. علّنى استطيع الاستمرار ..
لا شئ يضاهى فى مرارته أن تكون سببًا لأوجاع غيرك، ولا شئ يضاهى فى قسوته أن تؤذى نفسك من أجل غيرك .. أتشعرين بذلك التشتت بين أن ترضى حالك وأن تحافظى على شعور الآخرين؟ .. ولكن ليس على حسابى، فهذا يُشكل ضغطًا مؤلمًا، وهم لا يشعرون أو يفهمون حتى .. أحيانًا اشعر أن هذا عقابهم .. أنتم تريدون تحقيق ما تريدون دون النظر إلى ما يريده الآخرون .. وعلىّ أن اضحى براحتى لكيلا أؤذى مشاعركم؟! .. معادلة سقيمة وغبية .. سأقرر ألا آتى على نفسى وأن ارضى حالى أولاً وألا يكون ارضاء الغير على حساب نفسى وارفع شعارى المعهود بـ "تى دوبل أوه زيد" .. "TOOZ" ...اعرفنى جيدًا .. يومان وسأعود إلى سابق عهدى وتعود ريما إلى عادتها المعهودة ... وسأكرر إحساسى بالخنقة واصرخ بداخلى واقرر ألا آتى على حالى من أجل أحد ... واعود من حيث قررت .. :)
آآآآه
لطالما كنت اشعر بمزيج من السعادة والثقة طالما أُوكلت إلىّ مهمة أو أُسندت إلىّ مسئولية، ولكننى بت الآن اشعر بمزيج من الهم والأرق طالما كانت هناك مسئولية .. اشعر وكأننى أريد أن أوقف أحدًا ما -أى أحد- واطلب منه .. "لحظة من فضلك، هلا سندت معى حقيبة المسئولية تلك؟ هلا تحملتها عنى قليلاً ريثما التقط أنفاسى؟ سأستعيدها ثانية لا تقلق".. فمثلى لا يستطع الابتعاد عنها .. ولكن هى فقط عظامى .. لم تعد قادرة على التحمل .. اخشى علىّ فقط من عدم القدرة على حملها، اخشى عليها من أن تسقط أرضًا .. لأننى حينها سأكون أنا من سقط .. لا هى ..
تعرفين ذلك الإحساس الذى يضاهى ردة الفعل المتمثلة فى "اتركونى .. لا تطلبوا منى شيئًا إضافيًا .. لا تثقلونى بمشاكل الدنيا فلم انتهى بعد مما اثقلتمونى به مسبقًا .. لماذا لا تشعرون؟ .. هذه ليست من اختصاصاتى سيدى .. أنا اقوم بهذا تطوعًا .. ليس واجبًا علىّ .. فلتشكرنى وتبتعد قليلاً ريثما اتطوع لآخرين .. ارجوكم لا تجعلونى اندم على تطوعى .. ليس فرضًا علىّ سيدى .. ليس هذا من اختصاصى ولا واجبى سيدى ..فلتتحمل مسئوليتك بنفسك سيدى" .. ولكنه الخطأ من البداية على من تكفل بمسئولية تحنى ظهورًا وتؤلم كواهل ...
يؤلمنى كثيرًا هؤلاء البشر الذين يتهمونك بأنك لا تشعر كما يشعرون .. باعتبارك كائن من كوكب آخر .. حتى ليس له علاقة بكواكب المجموعة الشمسية .. شخصًا لا يشعر .. لا يملك قلبًا .. قليل التعبير .. أو لا يملك تعبيرًا من الأساس .. ويكون جل استغرابهم "أنتِ تشعرين بما نشعر به لا لا هذه مشاعر لا يشعر بها من يفكرون بعقولهم" .. وكأن التفكير بالعقل يلغى الإحساس! .. أُؤذَى كثيرًا من تلك النظرة وهذا الضغط وذلك الشعور بأنك قاسٍ متجلد متبلد .. هم فقط لا يعرفون أن قليل التعبير كثير الوجع والألم قريب الانفجار ...
احب دموعى كثيرًا واشعر بدفئها وغلوها عندما اسكبها على التعبير عما اشعر به داخليًا .. التعبير ليس بالمستحيل، وأيضًا ليس بالسهولة .. لطالما كان التعبير والبوح عملية مرهقة مؤلمة لى .. كالأم التى تلد طفلها بعد عناء .. نفس الأمر معى .. الدموع هى العرق والصراخ وتصلب العروق الذى يلازم عملية الولادة للأم .. والتعبير لى، ولكنها بعد الولادة تشعر بالراحة والسكون ولا تهنأ براحتها تلك حتى تملأ حضنها بوليدها .. هكذا أنا أيضًا .. سكون وراحة وابتسامة مُريحة بعد سكب كمية لا بأس بها من الدموع .. تُغنينى يومان عن قطرة جفاف العين ... :)
مدونتى العزيزة .. شكرًا لصديقاتى اللائى طلبن منى ألا أُعير مسألة تغيير اسمك اهتمامًا ... لأننى حقًا وصدقًا وقسمًا .. مش قادرة :)
هناك تعليقان (2):
لا للتغيير
:)) بإذن الرحمن
إرسال تعليق