لما تلاقى خمس ست بنى
آدمين مالهمش علاقة ببعض وفى مواقف مختلفة – فى نفس اليوم- ويكونوا متفقين جميعا
على إنى دماغى ناشفة، متعبة، مناكفة، لمضة! ده غير أن باباك ومامتك وعيلتك والناس
القريبين منك كلهم يكونوا متفقين على أن فيك الصفات دى! ده يبقى إيه؟ يبقى أنا
فيّا الصفات دى فعلاً!
طب واحدة واحدة
دماغى ناشفة.. يمكن عشان الأصل صعيدى .. طب أنا
يعنى حستورد من بره! أكيد النشفان ده وراثة! اعمل إيه أنا؟!
أحياناً بعترف بإنى
مابعملش إلا اللى بحسه حيريحنى ويتماشى مع مبادئى اللى فى نافوخى، وإنى لو عملت عكس
كده ححس إنى ابتديت اتخلى عن قواعد أساسية فى حياتى .. فأنا حاسه أن دماغى مريحانى، والموضوع مالوش علاقة بالنشفان!
متعبة .. أنا ما بتعبش
حد، بالعكس، بحسس على البشر عشان ما أكونش عامله أزمة لحد فى حياته، ولو حسيت إنى سبب
لتعب ما بنسحب على طول، وعمرى ما خليت حد يشيل همى ولا بقيت بشتكى من حاجة! أنا ممكن
أكون بموت فى أودتى من التعب ومجرد ما ماما تجيلى أقوم بسرعة وأمثل انى كويسة ومش
بعيد أناكف فيها عشان ما تقلقش! وممكن أكون زعلانة زعل الدنيا والآخره واضحك
واتنطط واهرج واهزر عشان ما اشيّلش حد همى ولا اتسأل السؤال اللى مش حعرف اجاوبه "مالك؟ فيكِ إيه؟!"، ولما بوصل لآخر مرحلة من الحزن وبكون فعلا مش قادرة
ومش عايزه غيرى يحس لأن الهم والحزن عدوى سريعة الانتشار.. باخد جمب .. ولما
باخده بيتزعل منى ويتقال عليّا متعبة!
امبارح.. المغرب أذن
عليّا بره البيت وقبلها كنت نازلة مشوارين وعندى برد وكنت وصلت لآخرى فعلاً وبموت،
كنت بوصل واحدة صاحبتى وبالمرة اجيب حاجة لبنت كانت موصيانى أجيبهالها .. طول
الطريق بسمع فى كلام كله تأنيب ..
"أنتِ متعبة.. ما
بتسمعيش الكلام.. الواحد يبقى حذر معاكِ وهو بيتكلم وما يطلبش منك حاجة تانى..
أنتِ بتوصلينى ليه.. أنا عارفه الطريق كويس.. شوفى عرقانة إزاى وايدك متلجة ووشك
أصفر.. كده مينفعش.. أنتِ حيغمى عليكِ .. أنا حرجعك البيت تانى .. أنا لو كنت اعرف
انك صايمة ومريضة كده مكنتش نزلتك.. ما قلتليش ليه؟ انتِ متعبة.. أنتِ متعبة ..
أنتِ متعبة" ..
الطريق كله بتأنب فيّا عشان نزلت اوصلها .. ولما
قلتلها "أنا كويسة وما اشتكيتش .. ولو انا متعبة فأنا تعبت نفسى ما تعبتكيش، أنتِ ليه
زعلانة؟" تقولى "ما هو أنتِ بتتعبينا لما تتعبى نفسك"! طب أنا ما اشتكيتش ياربى! متعبة
لنفسى مش لحد وأنا ما اشتكيتــــــــــش! يبقى ليه البشر شايفنّى متعبة؟!
مناكفة ولمضة.. شايفنى
كده! يمكن دى طبيعتى فعلاً، ويمكن دى طبيعتى لما اتعامل مع حد بطبيعتى.. وده يبقى
شرف ليه! أيوة أنا بعترف انى لمضة مع البشر اللى يعرفونى وبحبهم وحاولت فعلاً ابطل
بس حستني مش أنا! سبحان الله لما ارد ردود بعيدة عن المناكفة –فى أمر يستدعى
المناكفة- صحابى بيتخضوا عليّا ويفتكرونى تعبانة أو زعلانة منهم! بس خلاص لو
اللماضة عامله إزعاج لبشر ما فمايبقوش يستغربونى ومايشتكوش لو اتعاملت معاهم بشكل مش طبيعى!
وزى ما بيتقال عليّا
هادية ومناكفة وراسيه ولمضة ومتعبة وبيتضرب بيّا المثل ودماغى ناشفة وعاقلة وأحيانا رخمة! أنا كوكتيل
فى كل ده.. بس اللى يشتكى يشتكى لحاله بقى.. عشان أنا زهقت!
في احيان
كتيرة نسعى جاهدين بكل ما أوتينا من قوة لتحقيق حلم ما ولكنه ما ان يتحقق حتى نفقد
احساسنا به، وفي كل مرحلة نتطلع إلي المرحلة التى تليها وما أن نصل إليها حتى
نتطلع إلي غيرها وهكذا في سباق مع النفس دون استمتاع وتمتع بما انعمه الله به
علينا! #مشكلة
وفى أحيان
أكثر نوّقف حياتنا على حدث ما ننتظره يحدث لتتحول حياتنا إلي الأفضل ... لن تتحول
حياتنا إلي الأفضل ببساطة بعد حدوثه وذلك لأن حياتنا لم "تتسستم" على
الأفضل أصلاً فى غيابه! #مصيبة
****
جدو بابا
بابا وتيته (مامة) ماما .. ربنا يرحمكم .. مفتقداكم أوى ومحتاجاكم اوى اووى .. متأكده
انكم لو على قيد الحياة وقت ما ححتاجكم كنت حلاقيكم .. وحياتى حتكون أفضل بيكم ..
وحتفهمونى من غير كلام ...بجد فعلا محتاجاكم .. أنا مفتقدة لأعمدة كتير فى حياتى وأنتوا كنتوا أعمدة مهمة .. ادعولى أكون أفضل J لأنكم وحشتونى فعلا :’(
فلا
المتعة تطول ولا الحزن يخلد
عبد الوهاب مطاوع ... افتح قلبك
هناك تعليق واحد:
مشكور
إرسال تعليق